كورس حُلي

بريقها يخطف الانظار ..سحرها يجذب عاشقي الجمال ..غموضها يأسر المرأة في كل مكان وزمان..

بحثا عن لمسات تضفي على إطلالتها التميز والتفرد.هذه هي الحلي والمجوهرات التي كانت وستظل فنا عريقا عبر العصور..و من أقدم طرق التجميل والتعبير عن الذات عند الشعوب، وخصوصا العرب.والحلي المصرية ليست مجرد قطع من الذهب والفضة مرصعة أحياناً بأحجار كريمة .. وإنما هي مخزون من العادات والتقاليد العريقة.ولانها .. “زينة وخزينة” كما يصفها كثيرون ..ولا تكتمل الأناقة الا بوجودها..

فقد حظيت باهتمام بالغ منذ عهد أجدادنا القدماء المصريين فلا يكاد يخلو موقع أثري مكتشف من أي عصر ، إلا ووجد نموذج من الحلي المستخدمة

فكان إنسان ما قبل التاريخ يُشَكل من قشور بيض النعام والأصداف وعظام الحيوانات أدوات تزيينية رمزية،

ومن ثمَ تطورت صناعة الحِلي فأُدخلت فيها المعادن والأحجار والجلود، وأصبح الإنسان يبحث عن كل ما هو جميل ليبتكر منه تقنيات مختلفة لصناعة الحِلي.

تعريف الحلي:

هي كلمة تُطلق على الأشياء الزُخرفية التي يرتديها الإنسان على الملابس أو الجسم، مثل: الأساور، الأقراط، العقود، الخواتم ، الخلاخيل وتكون غالباً مصنوعة من المعادن الثمينة والأحجار الكريمة. تطور الحلي قديما:تم تطوير الحلي القديمة عبر ثلاث حضارات قديمة هي مصر والصين والهند.

مصر وبلاد ما بين النهرين:

وضعت مصر معايير في علم المعادن والأحجار الكريمة، فكان تقليدهم الممتد منذ الآف السنين أساساً متيناً في صناعة المجوهرات لجميع الحضارات الأوروبية التي جاءت بعدهم، وكان لأسلوبه الفريد أثر على اتجاهات الموضة حتى بعد أربعة الآف عام.

الهند:

تمكنت الهند من تطوير الارتباط الحلي بحيث أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية ودينهم، كما أنهم أول من برعوا في فن جمع الذهب ومعالجتها، فقد طوروا فن صياغة الحلي في وقت أبكر بكثير من أي شخص في بيئتهم، وقد جعلهم ذلك من أكثر الوجهات المرغوبة للتجارة، والتي أصبحت في النهاية القوة الدافعة للتطور المذهل للحضارة الأوروبية خلال عصر الاستكشاف.

الصين:

تمكنت الصين من أن تصبح القوة الدافعة في تطوير حرفة الحِلي، وانتشر تأثيرها ببطء أسلوبهم الفريد في جميع أنحاء آسيا، ولا زال النمط الصيني يركز على مشاهد الطبيعة والحيوانات والتنين.

الغرض من صناعة الحلي:

زخرفة الملابس وتثبيتها معاً. تزيين الجسم وتعزيز جمال من يرتديها. تعبر عن المكانة والثروة والرتبة.

تُعبر عن الديانة التي يتبعها المرء كارتداء المُسلمين للفظ الجلالة والمسيحيين للصليب.

تُعبر عن حالة الشخص الاجتماعية فيما إذا كان متزوج أو لا. كانوا قديماً يرتدونها لدرء الشر وحماية الجسم الروحية. خامات صناعة الحلي قديما: الأصداف والعاج والطين، المعادن والأحجار وجلود الحيوانات والريش والنباتات والخشب

خامات صناعة الحلي الحديثة:

المعادن الثمينة كالذهب والفضة، الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، المعادن غير الثمينة كالحديد والبرونز والنحاس، البلاستيك والخشب والزجاج والمطاط والجلد، الخرز اللؤلؤي.

الأدوات المستخدمة بصناعة الحلي:

الأسلاك، إبر الديكور، مقصات، أشرطة، كماشة الفك الأملس، نظارات الحماية، ملفات الابر، مثقاب، قفازات، لحام، حلقات المشبك، منشار إطار الجواهري، مطرقة، المشابك، أسلاك الفضة.

انتشار حرفة صناعة الحِلي:

مع استمرار انتقال الثروة من النبلاء والملوك والكنيسة إلى الطبقات المتوسطة خلال عصر النهضة وعصر الاكتشاف والثورة الصناعية، تغيرت تصاميم الحلي الموضة بشكل كبير خلال تلك الأوقات، وبعد أكثر من 100 ألف عام من استخدام العناصر الزخرفية وأكثر من 6 الآف عام من معالجة المعادن والأحجار الكريمة،

حيث يُمكننا القول بالتأكيد أن الحلي جزءاً لا يتجزأ من الإنسانية وحضارتنا بأكملها.

اترك تعليقاً